حكاية طعنة!!!

اختاه...
أتعرفين شعورًا يضاهي المر مرارة مثل أن تطعني من الخلف من شخص كنت تظنين أنه أقرب إليك من حبل الوريد؟
شخص كان نظرك الذي تنظرين به إلى الدنيا، ونبضك الذي كان يضخ الدم في جسدك...
شخص كنت تضمينه بين دفتي احلامك الليلية وتغمضين جفونك على وقع طيفه.....
شخص تطاردك رائحته وهيئته وابتسامته حتى في أوج انشغالاتك وضغوطاتك تنتعشين بذكراه فيصفو عقلك وقلبك وتقبلين على أشغالك بنهم منقطع النظير.....
شخص نسيت العالم كله عندما كنت بين يديه حتى وانتي غضبى منه تبتسمين داخلك عندما توبخينه كتوبيخ الوالدة لطفلها شخص اختاره القدر لك من غير حول منك ولاقوة فظننت الا حضن الا حضنه ولا مواساة الا مواساته ولا غناء الا نبرات صوته ولا لحنًا جميلا الا ضحكته



أختاه
يالخديعة الدنيا الدنية ويالتقلبها، أصبحت عندما أحس بالسعادة أضع يدي على قلبي خوفًًا من أن تغادرني في أي لحظة.
هاأنا اكتب لك أخيتي وأنا أرتجف من برد الصدمة القارس، أتعرفين ذلك الشخص الحالم الذي كان كل حياتي لقد اوقعني في سحر عينيه حتى أصبحت ثملة نظراته المحبة أدرت ظهري له لأتنفس هواء الغرام فإذا بخنجره الحاد يخترق ظهري، شخصت ببصري وأنا التفت نحوه غير مصدقة فإذا به يدير ظهره غير آبه بنزيفي والآمي التي خلفها، تركني ابكي وأصرخ ألمًا وحسرة وذهب بلا رجعة.

أختي حبيبتي....

يااااارباااه، لا أذاقك الله الشعور الذي ذقته كان علقمًا لا يطاق. خيانة، غدر، جراح، حسرة، صدمة مهما وصفت لن أوصل لك إحساسي وقتها، عشت أصعب أيامي وجرحي المني كثيراً لكن الله سخر لي ملائكة بصور بشر جاءني ابي الحبيب ورآني أنزف وأصرخ ابتسم وقال لي بسيطة يا حلوتي أخذني للطبيب وهو يواسيني ويقبلني ويمسح على شعري بيده الطاهرة، جاءت أمي وساندته حفظها الله وأطال بقاءها كانت تبكي لبكاءي وتبتسم لابتسامي وتمنتنع عن الطعام عندما كنت امتنع عنه .أحضان اخوتي عالجتني خففوا مصابي كثيرا وقفوا معي ببسالة حتى تعافيت من خيانته ...
نسيت خيانته عنما رأيت جيش المحبين الذي حارب معي أزمتي تلك زميلاتي في العمل، صديقاتي، أقاربي... الكل اجمع بأنه لم يكن يستحقني
كنت إرافقه طريقه ببراءة بينما كان يتربص بي الدوائر ويخطط لغرز طعنته في جسدي الذي أنهكه.

حبيبتي....

هاقد برئ جرحي، لا أخفيك اصبحت اكثر حذرًا من قبل صقلت شخصيتي وأصبحت أقوى وأكبر من سني بكثير. لكن لا يزال لدي أمل بوجود
شخص ما على وجه الكرة الأرضية سيقدر قيمتي ويحبني بلا غدر ولا خيانة، وسأظل في انتظاره، او سأختاره في الجنة إن لم يكتب لي ربي عمرًا مديدًا. ان كتبه الله في الدنيا سيحبني حبًا جما وسيرافقني في مسيري وسيرتقي بي وارتقي به في سلم العلا.

أنني أقوم الان باحتساء كوب من القهوة الفرنسية، واضع بين أحضاني كتاب نسيان كوم لأحلام مستغانمي، أحاول تعلم النسيان بقراءة كتاب، أتمنى أن أنسى أتمنى....
قبلاتي...

أختك

١٥ مارس ٢٠١٢