الشياطين تسكن الأعشاش

عندما فتحت علبة الهدية التي وصلتني من إحدى صديقاتي الغاليات، نظرت مليًّا وبفرحة إلى غلاف تلك الرواية في قعر الصندوق، كان في الصندوق هديتان غير الرواية، ولكنني تلقفت الرواية بشغف وبدأت بقراءتها منذ لحظة فتح الهدية.
لم أكن قد قرأت لـمهرة العصيمي من قبل ولكن بعد أن قرأت روايتها (الشياطين تسكن الأعشاش) وددت لو أنني أعرف طريقة للتواصل معها واستجدائها لكتابة المزيد من الروايات.
مع العلم بأن روايتها تلك من أطول ما كتبته روائية خليجية فهي كبيرة الحجم ومكونة من جزأين.(للأسف لم يكن في الصندوق غير الجزء الأول)


واكتشفت  بعد البحث ان لها رواية أخرى وهي(للحزن بقية وأشياء أخرى).
رواية  الشياطين تسكن الأعشاش في جزئها الأول مكونة من 341 صفحة، كل صفحة تحمل من التشويق ما يجعلك تستعجل إنهائها لتظفر برديفتها.

وأبطال الرواية هن النساء، مع تواجد الرجل كمساعد في مجرى الأحداث، التي تتناول فترتا ماقبل الطفرة البترولية في الخليج ومابعد ذلك. من عهد البدو الرحل، والقرى الجائعة، والفوضى والسلب والنهب، وتجارة الرقيق وصولاً إلى الاستقرار الأمني والاجتماعي والتطور الاقتصادي والعمراني، ومايحصل في حياة كل شخصية في الرواية خلال تلك التحولات الضخمة يجعلنا نشعر بمتعة لا تضاهى.
كما تتناول الرواية قصة الصراع بين الخير والشر رامزة للخير بالعصافير، والشر بالشياطين. وتتناول الاختلاجات النفسية في المرأة المحبة والمبغضة، سواء كانت تلك المرأة شريرة أو خيرة.
القصة أحلى من أن يتم تلخيصها في سطور، أترك لكم البقية، فاقرءوها. وبدوري سأعمل على اقتناء الجزء الثاني وقراءته خلال فترة نقاهتي من عملية الليزك.
وقد تعمدت عدم ذكر أي تفاصيل عن القصة والشخصيات، حتى لا أفسد عليكم التشويق.