الجمعة، 11 مارس 2011

حبة الكستناء


قبل أن تقرأوا القصة أفيدكم علمًا بأنها إحدى مشاركاتي المتواضعة في كتاب محبرة السمّار، وقد انتقيتها لكم وكلي منى بأن تعجبكم. هي مختصرة جدًا لأنني ببساطة أحب أن أطبق هذا القول (خير الكلام ماقل ودل). أتمنى أن تدركوا المغزى جيدًا، فهو مهم..فهيا معي إلى الحديقة...

ذات غضب..
مشت في حديقة المنزل الموشاة باللبلاب والفل وأنواع الشجرتسابق الخطى لا لشئ..إنما لأنها غاضبة، وتريد تلطيف حرارة الغضب بنسيم التأمل. التقطت نظرتها تلك الكستناء المنزوية أسفل شجرتها السامقة تناولتها ،وأخذت تقلبها بين كفيها،وهي تفكر في الشأن الذي تسبب في غضبها ولكن في ذروة التفكير رمتها ومشت فوقها بلا رحمة متجهة إلى الداخل..
،
ذات هدوء....
تذكرتها..
حبة الكستناء
نغمات ذكرياتها أخذت تعزف مقطوعة الحدث الذي
حصل في الحديقة عزفا شجيا ،أجبرها على النهوض من سرير نسيانها والاتجاه إلى حيث الذكرى تلح عليها بالمجئ..
ذهبت لتراها دارت عيناها تبحث عنها..
وجدتها حطاما في رصيف النسيان.. تألمت
عزائها كان((حبة كستناء لا تحس .مالداعي إلى الألم؟))
لكن شي بداخلها قال:
((كم من الأشياء لاقت حتفها في لحظات غضبي؟))


ملاحظة:
جريدة عكاظ تتكلم عن الكتاب:
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110225/Con20110225402569.htm

هناك 8 تعليقات:

  1. مدونةممتازة ورائعة شكرا لك وبالتوفيق ...

    ردحذف
  2. مدونةممتازة ورائعة شكرا لك وبالتوفيق ...

    ردحذف

أترك تعليقك